(والثاني هو أم الكتاب وفيه كلام الله" القرآن")على النحو
التالي:أولا:
اللوح المحفوظ:- قال صلى الله عليه وسلم :" إن أول ما خلق الله القلم ، فقال
له : اكتب ، قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة
"صحيح
الألباني فأول ما خلق الله القلم قال له أكتب ، فكتب كل شيء حتى مقادير الخلائق- وقال
صلى الله عليه وسلم :" أول ما خلق الله القلم , قال : اكتب . قال : وما أكتب ؟
قال : ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل , أو أجل , أو رزق , أو أثر ;فجرى
القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة "وكتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السموات
والارض بخمسين الف سنة فقال صلى الله عليه وسلم :" كتب الله مقادير الخلائق قبل
أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " صحيح بخاري - وقال صلى الله عليه وسلم
:" كان الله عز وجل على العرش وكان قبل كل شيء وكتب في اللوح المحفوظ كل شيء يكون
" صحيح أصله في البخاريفالله سبحانه وتعالى قدر المقادير والاعمار وقسم الارزاق
قبل خلق السموات والارض بخمسين الف سنة كما ذكرت سابقاالشاهد:اللوح
المحفوظ هو الكتاب الذي كتب الله فيه مقادير الخلق قبل أن يخلقهم والله خلق اللوح المحفوظ
وقال للقلم قبل أن يخلق الخلق: اكتب علمي في خلقي، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة. ثانيا
لماذا ينكتب في اللوح المحفوظ ؟حتى يدل
على العلم الغيب المطلق لله تعالى ، فهو عالم الغيب فهي لبيان علمه سبحانه و تعالى
بالغيب للمخلوقات وان علمه بالغيب كله صحيح ومطلق وان ذلك على الله يسير قال تعالى
:" أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ
ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ " الكتاب : هو اللوح
المحفوظ وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ فهو عام شامل لا يخرج عنه اي شيء فقال تعالى
:" وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ "الامام المبين
: الكتاب المحفوظ والملائكة يعرفون ما كتب في اللوح المحفوظ , من دون سائر مخلوقات
الله من انس ومن جان ،وكل ما كتبه الله قد أراده وشاءه ، وكل شيء خلقه الله على ما
قدره وشاءه فلا يكون في ملك الله إلا ما أراد و أن التسجيل الشامل للأشياء والأحداث
قبل وقوعها مقدرة بالأسباب بالمحو أو بالأثبات فقدر الله للانسان على انه يستطيع
ان يفعل الطاعة أو يفعل المعصية فليس للانسان الا ما سعى فالزواج
سبب في إنجاب الولد إذا الإيمان بالقدر لا يمنع الإتيان بالأسباب للحصول على النتائج
فإذا كتب الله الجنة على العبد فلابد للعبد من الإتيان بأسباب دخول الجنة ،ومن أراد
الجنة سعى إلى ما يكون سببا في دخولها ،وإذا لم يرد العبد النار سعى إلى ما يمنعه من
دخولها .هل يتغير
اللوح المحفوظ ؟ " هل تتغير الاقدار "قال تعالى
( يمحوااللهمايشاءويثبتوعندهأمالكتاب( 39 ) الرعد.في تفسير
القرطبي : قال ابن عباس : يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا أشياء ; الخلق والخلق والأجل
والرزق والسعادة والشقاوة وعنه
: هما كتابان سوى أم الكتاب ، يمحو الله منهما ما يشاء ويثبت . وعنده أم الكتاب الذي
لا يتغير منه شيءفي تفسير
البغوي : قال ابن
عباس : يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا الرزق والأجل والسعادة والشقاوة
. وروينا عن حذيفة بن أسيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
: " يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين ، أو خمس وأربعين
ليلة ، فيقول : يا رب أشقي أم سعيد ؟ فيكتبان ، فيقول : أي رب ، أذكر أم أنثى
؟ فيكتبان ، ويكتب عمله وأثره ، وأجله ، ورزقه ، ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ، ولا
ينقص " . وعن عمر ، وابنمسعود- رضي الله عنهما
- أنهما قالا يمحو السعادة ، والشقاوة أيضا ، ويمحو الرزق والأجل ويثبت ما يشاء
. وروي عن عمر رضي الله عنه أنه كان يطوف بالبيت وهو يبكي ويقول : اللهم
إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها ، وإن كنت كتبت علي الشقاوة فامحني ، وأثبتني
في أهل السعادة والمغفرة ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب . ومثله
عن ابن مسعود . [ ص: 325 ] وفي بعض الآثار : أن الرجل
يكون قد بقي من عمره ثلاثون سنة فيقطع رحمه فترد إلى ثلاثة أيام ، والرجل يكون
قد بقي من عمره ثلاثة أيام فيصل رحمه فيمد إلى ثلاثين سنة . وقال عكرمة ، عن ابن
عباس رضي الله عنهما : هما كتابان : كتاب سوى أم الكتاب ، يمحو منه ما يشاء ويثبت
، وأم الكتاب الذي لا يغير منه شيء . وعن عطاء ، عن ابن عباس قال
: إن لله تعالى لوحا محفوظا مسيرة خمسمائة عام ، من درة بيضاء لها دفتان من ياقوت ،
لله في كل يوم ثلاثمائةوستون لحظة ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
) وسأل ابن عباس كعبا عن أم الكتاب ؟ فقال : علم الله ، ما هو
خالق ، وما خلقه عاملون .الشاهد: قوله
تعالى ( يمحوااللهمايشاءويثبتوعندهأمالكتاب)قول عكرمة
، عن ابن عباس رضي الله عنهما : هما كتابان :كتاب
سوى أم الكتاب ، يمحو منه ما يشاء ويثبت ، وأم الكتاب الذي لا يغير منه شيء
. وعن عطاء ، عن ابن عباس قال : إن لله تعالى لوحا محفوظا
مسيرة خمسمائة عام ، من درة بيضاء لها دفتان من ياقوت ، النتيجة:اللوح
المحفوظ هو كتابان : 1-كتاب الأقدار الذيقدرةالقلمبأمركنويأتيعليهالمحووالأثباتفيالنزولاوفيالرفع2- الكتاب
الثاني هو أم الكتاب هو الذي لايتبدل ولا يتغير وهو القرآن الكريم قال تعالى
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
(3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ
(4) الخلاصة
:اللوح المحفوظ هو كتابان : - كتاب الأقدار فهو المخلوق بالقلم ويجرى عليه المحو والأثبات-
ام الكتاب وفيه القرآن غير مخلوق فهو كلام الله السابق في ام الكتاب باللوح المحفوظ
ولم يجرى عليه القلمالأجابة
على السؤال هل يتغير اللوح المحفوظ ؟ " هل تتغير الاقدار "اللوح
المحفوظ مكتوب( بالمحو والأثبات معا ) قال تعالى " يَمْحُو اللَّهُ مَا
يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ" فهو حكم الله السابق على عباده
بالمحو والإثبات قال تعالى" يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتابوقد ثبت
عن الرسول (ص) وثبت في الصحيح"إن الدعاء والقضاء ليعتلجان بين السماء والأرضفلم يقل
الله تعالى اكتب لأن كل شئ مكتوب ولكن قال يمحو ويثبت مما كتبه القلم فالله سبحانه وتعالى أخبر أنه يمحو ما يشاء مما كتبه القلم معلقاً
بالشروط وانتفاء الموانع، ويثبت ما يشاء من ذلك فالله تعالى كتب في اللوح المحفوظ
مقادير الأمور مشروطة بالشروط وبانتفاء الموانع مثل:-- صلة
الرحم : فصلة الرحم تطيل العمر وتزيد الرزق قال النبي(ص) :" من سره أن يبسط له
في رزقه وينسأ له في أثره ( أجله ) فليصل رحمه". فيقول
الله مثلاً:فلان
بن فلان إذا وصل رحمه أو إذا تصدق بكذا زيد عمره بكذا، وإذا لم يفعل مات في الوقت الفلاني
فتكون الأسباب مقرونه بالمقدرات لينفذ قضاء الله وحكمهوملك
الموت يطَّلعُ على ذلك مشروطاً بالشروط وانتفاءالموانع ولذلك قال تعالى { يَمْحُو
اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }الشاهد
:قوله
تعالى: { ثُمَّ قَضَى أَجَلا وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ } [1]، وقوله تعالى: {
وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ }ونظير
هذا ما فى الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن
آدم لما طلب من اللّه أن يريه صورة الأنبياء من ذريته فأراه إياهم، فرأى فيهم رجلا
له بَصِيص، فقال: من هذا يا رب؟ فقال: ابنك داود .قال: فكم عمره؟ قال: أربعون سنة.
قال: وكم عمري؟ قال: ألف سنة. قال: فقد وهبت له من عمري ستين سنة. فكتب عليه كتاب،
وشهدت عليه الملائكة، فلما حضرته الوفاة قال: قد بقي من عمري ستون سنة. قالوا: وهبتها
لابنك داود، فأنكر ذلك، فأخرجوا الكتاب". قال النبي صلى الله عليه وسلم "فنَسِيَ
آدم فنسيت ذريته، وجَحَد آدم فجحدت ذريته" وروى أنه كمل لآدم عمره، ولداود عمره.النتيجة:-داود كان عمره المكتوب أربعين سنة، ثم أضاف ستين، وهذا معنى ما روى
عن عمر أنه قال: اللهم إن كنت كتبتني شقياً فامحني واكتبني سعيداً، فإنك تمحوا ما تشاء
وتثبت- عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (( خَطَّ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا مُرَبَّعًا، وَخَطَّ خَطًّا فِي الْوَسَطِ خَارِجًا
مِنْهُ، وَخَطَّ خُطَطًا صِغَارًا إِلَى هَذَا الَّذِي فِي الْوَسَطِ مِنْ جَانِبِهِ
الَّذِي فِي الْوَسَطِ، وَقَالَ: هَذَا الْإِنْسَانُ، وَهَذَا أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ،
أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ، وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارِجٌ أَمَلُهُ، وَهَذِهِ الْخُطَطُ
الصِّغَارُ الْأَعْرَاضُ، فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ
هَذَا نَهَشَهُ هَذَا ))[رَوَاهُ البُخَارِيّ ]ومثل
ذلك الدعاء يرد القضاء : -" وقد ثبت عن الرسول (ص) وثبت في الصحيح"إن الدعاء والقضاء
ليعتلجان بين السماء والأرض- وقال
النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر
إلا بالدعاء ،ولا يزيد في العمر إلا البر" حسن فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يقول وهو يطوف بالكعبة : اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها ، وإن كنت
كتبتني على الذنب [ الشقاوة ] فامحني وأثبتني في أهل السعادة ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت
وعندك أم الكتاب . فيمحو ما يشاء محوه من شقاوة أو سعادة أو رزق أو عمر أو خير أو شر
ويبدل هذا بهذا ، ويجعل هذا مكان هذا .- قوله
تعالى : ( وضرباللهمثلاقريةكانتآمنةمطمئنةيأتيهارزقهارغدامنكلمكانفكفرتبأنعماللهفأذاقهااللهلباسالجوعوالخوفبماكانوايصنعون)
.- وقال
تعالى " فَلَوْلَا أَنَّهُكَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ
فِي بَطْنه إِلَى يَوْميُبْعَثُونَ" -- وقال (فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لماآمنوا
كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين)الشاهد:- عن حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي قال: "يدخل الملك
على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمس وأربعين ليلة فيقول يا رب أشقي أم
سعيد فيكتبان فيقول أي رب أذكر أم أنثى فيكتبان ويكتب عمله وأثره واجله ورزقه ثم تطوى
الصحيفة فلا يزاد فيها ولا ينقص" رواه مسلمالشاهد: ففي حديث
الملك عن(ما قدره)الله لعباده ...........:قدر الرزق، والأجل، والعمل، وسعيد أم شقي وعن كتاب
الأقدار قال تعالى ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) دون أن يقول أكتب فالقدر
مقدر ومكتوب قبل الخلائق وقد أملي الله للملك(عند النفخ في النطفه)
بما قدر على العبد تقديرا بتغير الأسباب طبقا لمسارات الهدي للوصول لقدر الله
قال تعالى: { وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى } الأعلى فما كتبه
القلم كتبه تقديرأ بتقدير حالة نزوله(يثبت) أو بمحوه ( في عدم نزوله
) بتغير المسار عند عدم النزول كنتيجة للهدي لحسن الفعل وبسوئه وهو
أيضا من قدر الله الذي لا تبديل فيه ولا تغيير ،فالمحو والأثبات مكتوبان
بقدر الله وبالأسباب المتوقفه على شرط\(قال تعالى قدر فهدى ) فالهدي متوقف على الأسباب
التي يساير فيها العبد ليحصل على ما قدر عليه وكله مكتوب بقدر الله (بالمحو والأثبات)
ليقضي الله بقضاءه بما يمحو أو بما يثبت من المكتوب في النزول او
بالرفع مما قدرالسؤال: هل
للنفس دور في ما قدره الله على عبدهالإجابة: لا… فالنفس ليس لها
أي دور فيما قدر عليها في الرزق والعمل …الخ فقدر الله مكتوب من قبل الخلائق
(بالمحو والأثبات سويا ) اما في نزول ماقدر على العبد او رفعه مرتبط بالأسباب المتوقفة
على شرط وقد يكون منها تصرف العبد، ولكن للنفس لها دور في( الهدي ) للحصول
على ما قدر عليهاقال تعالى" والذي (قدر)…( فهدى) …"الأعلى
فإما أن يأتي (الهدي) إلى ما قدر بالتيسير- وإما أن يأتي( الهدي) لنفس ما
قدر ولكن (بالتعسير)&-
ففي العمر لو قدر الأجل لي 50 عام فالهدي إليه(الموت)قد يأتي بالتيسير كالملبي
والساجد أو يأتي نفس الأجل المقدر ولكن بالتعسير كالذي يموت وهو يتقيأ من الخمرالشاهد:
حسن الخاتمة أو سوء الخاتمة تتوقف على العبد لاعمالة... فهما الهدي للموت (ففي
الحديث المرفوع) أخبرنا أبومحمدعبدالرحمنبنعمرالمعدل، أنبا ابنالأعرابي، ثنا أحمدبنمنصورالرمادي، ثنا عبدالرزاق، أنبا معمر، عنالزهري، عن عثمانبنزفر، عن بعضبنيرافعبنمكيث، عن رافعوكان ، ممن شهد الحديبية ، قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " الصدقة تمنع ميتة السوء " .رقم الحديث: 91 &- ففي
الرزق لو قدر لي مال فالهدي إليه قد يأتي بالتيسير(كالحلال) و
قد يأتي الهدي لنفس هذا المبلغ المقدر ولكن بالتعسير(كالحرام) الشاهد: ولتلك
الأحاديث تطبيق فقد روي بأن أحد الصحبه قد نوى أن يكافأ أحد الأفراد لنظير أن
طلب منه أن يحافظ على فرسه لحين انتهائه من صلاته، ولكن عند خروجه من المسجد وجد أن
الرجل قد هرب وسرق معه سرج فرسه وترك الفرس بدون السرج فقال الصحابي"كنت قد سمت
سرج فرسي فوجدت أن قيمته (ديناران) ، وقد نويت أن أعطي للرجل مبلغ (ديناران) نظير ما
كلفته به من عمل ليرزق بهم من الحلال،ولكنه أبى ،وسارع وأخذ (الديناران) من الحرام.&-
العمل من المقدرات على العبد( ومكتوب بصحيفة الملك) العمل مقدر ومكتوب،سواء ًكان
العبد مؤمنا أو كان كافرا قال تعالى"إنا كل شئ خلقنه بقدر"القمرولكن
تغيير النفس قد يأتي في "الهدى" (والذي قدر فهدى)" للتوفيق أو في عدم
التوفيق" للعمل المقدر كنتيجة لتدخل نفسية العبد وسعيه ولاسيما بأن الإنسان خلق
له عقل ليكون مخيرا في اختياره قال تعالى" فأما من أعطى واتقى(5)وصدق بالحسنى(6)فسنيسره
لليسرى(7)وأما من بخل واستغنى (8)وكذب بالحسنى (9) فسنيسره للعسرى(10) الليلالشاهد: في
صحيح البخاري : حدثني الحميدي حدثنا سفيان عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال
لم أر شيئا أشبه باللمم من قول أبي هريرة وحدثني محمود أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر
عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن
النبي (ص)" إن الله كتب على بن ادم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة
فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تتمنى وتشتهي( والفرج يصدق ذلك كله
أو يكذبه ). &- والشقي أو السعيد في صحيفة الملك:هو المقدر
له الخلود في الجنة أو في الخلود في النار لتكون هذه حالته الأخيرة المسجلة عند الملك،(
أي بعد الفصل التام بين أهل الجنة المخلدون وبين أهل النار المخلدون لتسجل حالتهم الأخيرة
فقط عند الملك (شقي أو سعيد ), أما أهل المعاصي بالذنوب مسجلون من السعداء لخلودهم
في الجنة من بعد أن يمضوا عقوبتهم في النار ثم يدخلون الجنة للخلود .الشاهدفالهدي
للجنة يرجع للعبد(أن كان قدر له أنه من السعداء فأما أن يدخل الجنة مباشرة أذا
لم يرتكب ذنوب أو يدخل الجنة من بعد العذاب أن أرتكب الذنوب ليكون الهدي للجنة المقدرة
ترجع للعبدالنتيجة
نزول قضاء
الله كل عام مما كتبه القلم بتقدير النزول(يثبت) أو بالرفع (بمحوه)
لنزوله للسماء الدنيا قال
الله تعالى : ( حم . والكتاب المبين . إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين
. فيها يفرق كل أمر حكيم .أمراً
من عندنا إنا كنا مرسلين . رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ) سورة الدخان الآيات- قال
ابن كثیر رحمھ الله :" وقوله: {فِیَھا یُْفَرُقُ كُّل أَْمٍرَحِكیٍم } أي: في
لیلة القدر یفصل من اللوح المحفوظإلى الكتبة أمر السنة، وما یكون فیھا من الآجال والأرزاق،
وما یكون فیھا إلى آخرھا. وھكذا روي عن ابنعمر، وأبي مالك، ومجاھد، والضحاك، وغیر واحد
من السلف" [تفسیر القرآن العظیم (7/246)] .- ویقول ابن عثیمین رحمھ الله
:" وقولھ تعالى: {في لوح محفوظ} یعني بذلك اللوح المحفوظ عند الله عز وجلالذي
ھو أم الكتاب كما قال الله تبارك وتعالى: {یمحو الله ما یشاء ویثبت وعنده أم الكتاب}
[الرعد: 39].وھذا اللوح كتب الله بھ مقادیر كل شيء، ومن جملة ما كتب بھ أن ھذا القرآن
سینزل على محمد صلى اللهعلیھ وسلّم فھو في لوح محفوظ، قال العلماء {محفوظ} لا ینالھ
أحد، محفوظ عن التغییر والتبدیل، والتبدیلوالتغییر إنما یكون في الكتب الأخرى؛ لأن
الكتابة من الله عز وجل أنواع: الخلاصة( فيها يفرق كل أمر حكيم ) الدخان /4 ، أي
يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق ، وما
يكون فيها إلى آخرها ، كل أمر محكم لا يبدل ولا يغير انظر تفسير ابن كثير 4/137،138
وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وكتابته له ، ولكن يُظهر للملائكة ما سيكون فيها
ويأمرهم بفعل ما هو وظيفتهم " شرح صحيح مسلم للنووي 8/57 . ليلة
يفرق فيها الأمر الحكيم: لقوله تعالى:" فيها يفرق كل أمر حكيم" الدخان
/4 ، أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال
والأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها، كل أمر محكم لا يبدل ولا يغير".(تفسير
ابن كثير). وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وكتابته له، ولكن يُظهر للملائكة
ما سيكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو وظيفتهم" شرح مسلم للنووي.الخلاصة
قضاء الله وقدره: قال صلى الله عليه وسلم :" إن أول ما خلق الله القلم ،
فقال له : اكتب ، قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة
"صحيح الألباني فأول ما خلق الله القلم قال له أكتب ، فكتب كل شيء حتى مقادير
الخلائق- عن حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي قال: "يدخل الملك على النطفة بعد ما
تستقر في الرحم بأربعين أو خمس وأربعين ليلة فيقول يا رب أشقي أم سعيد فيكتبان فيقول
أي رب أذكر أم أنثى فيكتبان ويكتب عمله وأثره واجله ورزقه ثم تطوى الصحيفة فلا يزاد
فيها ولا ينقص" رواه مسلم الشاهد :فقدر الله مكتوب باللوح المحفوظ وأملي للملكقال الله
تعالى:{مَآ
أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ
قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا
عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَآ ءاتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ
فَخُورٍ ".}الشاهد: يمحو
الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب فلم يقل الله تعالى اكتب لأن كل شئ مكتوب قبل الخلائق
فالله سبحانه وتعالى أخبر أنه (يمحو ما يشاء ويثبت )مما كتبه القلم تقديرا معلقاً بالشروط
وانتفاء الموانع، ويثبت ما يشاء من ذلك فالله تعالى كتب في اللوح المحفوظ مقادير الأمور
مشروطة بالشروط وبانتفاء الموانع وكذلك في الأسباب للوصول لقدر الله قال تعالى: { وَالَّذِي
قَدَّرَ فَهَدَى } الأعلى ليكون قضاء الله بالنزول او بالرفع مما قدره القلم (بالمحو
والأثبات )تقديرا معلقاً بالشروط المقدرهالتطبيقلذلك ثبت عن الرسول (ص) وثبت في الصحيح"إن
الدعاء والقضاء ليعتلجان بين السماء والأرض.كتقدير معلق بالشروط بما كتبه القلم (بالمحو
وبالأثبات ) في النزول أو في الرفعلذلك يقول الله تعالى :في قضاءه كتقدير معلق بالشروط
المقدرة في النزول أو بالرفع- هُوَ الّذِي خَلَقكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ(
قَضَى أجَلاً وَأجَلٌ مُّسمّىً عِندَهُ) (2) الإنعام ( باللوح وعند الملك)- وقال تعالى
{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ
(وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى) إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ
لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} فعباده الله وطاعته سبب لتأخر الأجل- وقال تعالى مَا كَانَ
لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ)- كتابا مؤجلا
إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون- وقوله تعالى: ﴿وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ
وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ﴾(12) فقوله ﴿وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ﴾
النتيجة :لكل أجل كتاب يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتابالخلاصة يفص كل عام
من اللوح المحفوظ مما كتبه القلم الى السماء الدنيا (يفرق فيها كل امر حكيم ) للمحو
والأثبات من الآجال والرزق والعمل..الخالتفاصيل على الرابط للقران الكريمhttp://magdyriad.blogspot.com/2013/03/blog-post_2128.html. x
0 comments:
إرسال تعليق